التسويق للبودكاست – شرح البودكاست – الخطوة 10

التسويق للبودكاست
التسويق لبرنامج البودكاست - صورة تعبيرية

التسويق للبودكاست

التسويق للبودكاست هو الخطوة الأخيرة من خطوات إنتاج برنامج بودكاست التي نناقشها في سلسلة المقالات هذه.

ومهمتك في هذه الخطوة أن تقوم بنشر برنامجك وإعلام جمهورك المحتمل والمستهدف بوجوده، لأن الجمهور المستهدف بحاجة إلى أن يعلم بوجود برنامجك وإلا لن يصل إليه.

كما أنك لا تريد أن تبذل كل هذا الجهد والعمل الذي ذكرناه في جميع الخطوات السابقة وتترك برنامجك للصدفة، فقد يصادف أن يصل إليه شخص مهتم بموضوع بودكاستك وقد لا يصل إليه.

وهناك عدد من الأمور تساعد على نشر برنامجك وهي باختصار:

التسويق لبرنامج البودكاست

 

اولا: أعلِم الدائرة القريبة منك، أصدقاءك، زملاءك، إخوانك، أعلِمهم بصدور بودكاست من إنتاجك وأرسل لهم رابط البرنامج أو رابط الموقع لكي يتمكنوا من التفاعل معه، أرسله لهم بأي وسيلة سواء الوتساب أو فيس بوك أو تويتر، واطلب منهم أن ينشروه بين أصدقائهم وزملائهم فبهذه الطريقة البسيطة تنتشر كل الأمور، تبدأ بشخص واحد ثم تنتشر إلى دائرته، ومن دائرة إلى أخرى.

التسويق للبودكاست عبر وسائل التواصل الاجتماعي

كذلك احرص على أن يكون لديك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي: تويتر، فيس بوك، انستقرام وغيرها، أو استخدم حساباتك الشخصية الحالية للترويج لبرنامجك فذلك قد يكون أسهل من جمع متابعين جدد. انشر روابط لبرنامجك أو بودكاستك في هذه الحسابات لكن احذر من إغراق حسابك بالدعاية لبرنامجك واحذر من إزعاج متابعيك بالرسائل والتحديثات حتى لا يأخذ الناس انطباعاً سيئاً عنك.

كن خفيف الظل وشارك في النقاش

استخدم دائماً أقل القليل للنشر، لا تنشر مثلاً تغريدات متتالية عن برنامجك، بل انشر تغريدات متباعدة، واستخدم الحوار واستغل أي فرصة تواصل لبناء علاقة مع متابعيك وجمهورك.

فمثلًا تستطيع الدخول في نقاشات حول موضوع برنامجك والقضايا التي يطرحها دون أن تشير إلى برنامجك إلا عند الضرورة، لا تأت مثلاً إلى موضوع نقاشي في فيس بوك وتقول: تعالوا استمعوا إلى البودكاست الذي أنتجه أو لدي برنامج بودكاست عن هذا الموضوع دون تقديم فائدة وإسهام منك في النقاش، بل شارك في النقاش والحوار وقدّم فائدة للمشاركين فيه، ولا بأس لو أشرت وقلت مثلاً وهذا ما ذكرتُه في آخر حلقة من البودكاست، أو هذا هو موضوع البودكاست الذي أنتجه وتضع رابطاً له.

المهم أن تكون لك مشاركة فاعلة في أي مجتمع تريد نشر بودكاستك فيه، فبهذه الطريقة سيحترمك الجمهور وسيكونون أكثر فضولاً لمعرفة محتوى برنامجك بعكس ما إذا ألقيت رابط بودكاستك وغادرت النقاش.

نوع الجمهور أهم من عدده

كذلك احرص دائماً على نوع الجمهور أكثر من حرصك على عدد الجمهور، فعدد قليل من الجمهور المتفاعل المهتمّ بموضوعك وما تقدّمه أو بالقضايا التي تناقشها أفضل بكثير من عدد كبير من الجماهير لا يهتم لموضوعك.

فمثلاً لو وجدت ٥٠ شخصاً فقط من المتخصصين مثلاً في الموضوع الذي تقدمه المستعدين للتفاعل معه فذلك عدد كبير جداً، فكّر في ذلك قليلاً، خمسون شخصاً يفرغون أنفسهم في كل مرة للاستماع لكل حلقة جديدة تصدرها؟ هذا عدد كبير، وهو أفضل من ألف شخص عابر يستمع لبودكاستك مرة أو مرتين وقد لا يعود إليه وقد لا يتفاعل.

العدد القليل المهتم من الجمهور كفيل بنشر برنامجك إلى أعداد أخرى، وحتى لو لم ينشر البرنامج فسيكون دائماً معك وستحس أنك دائماً تتحدث إلى أشخاص ينصتون ويهتمون.

هناك من منتجي البودكاست من يهتم بالكثرة، فتجده يبذل وقتاً في إيجاد مستمعين جدد أكثر مما يبذل في تحسين وتطوير المحتوى للمستمعين الحاليين وبناء علاقة حقيقة معهم والتفاعل مع تعليقاتهم وأسئلتهم فيصبح مثل الشركات التي تبحث عن عملاء جدد لتبيع لهم منتجها على حساب العملاء الحاليين الذين لو أحسنَتْ التعامل معهم فسيجلبون أضعاف أعدادهم لشراء المنتج.

فكّر في بودكاستك على أنه منتج تقدّمه للمستمعين، احرص على تجويده وتحسينه وتطويره دائماً، واحرص على الحفاظ على المستمعين الحاليين والجمهور الحالي أكثر من حرصك على جذب جماهير جديدة.

ختام السلسلة

وبهذه الخطوة الأخيرة “التسويق للبودكاست” نصل إلى ختام هذه السلسلة من المقالات، التي امتدت لعشر حلقات، وتحدثنا فيها عن تسجيل وإنتاج البودكاست من الألف إلى الياء تقريباً.